أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، ٢٦ نيسان ٢٠٠٧

وضّاح الركابي




حوار ثقافي فني أجراه مصمم موقع الرفاعي.نت وضاح الركابي مع الموسيقار
السومري المبدع سامي نسيم عبر شبكة الأنترنيت وبدأ الحوار كا لتالي؟؟


















ـــ هل يحدثنا الموسيقار سامي نسيم بأختصار عن بداياته الفنية؟؟

ـــ البدايات كانت محض صدفة جميله ولم أكن أعرف ماهي الموسيقى منذ الطفولة في مدينتي الطيبة الرفاعي
وعن طريق زملاء هواة تعلمت حب العود والموسيقى ولا انسى فضلهم منهم الشهيد جاسم محمد عليوي الفنان
والعواد الكبير وأيضا يعقوب يوسف وفاضل عباس وعلي عبد الحسين وبعدها دخلت معهد الفنون الجميلة في
البصرة أوائل الثمانينات وأنتقلت في المرحلة الثالة من الدراسة الى معهد الفنون الجميلة في بغداد وتخرجت من
المعهد وكنت من الوائل على دورتي

ـــ هل كان لك نشاط آخر وميول غير الموسيقى؟؟

ـــ نعم كان لي أهتمام شديد بالمطالعة منذ الطفولة حيث كنت مغرما بالكتاب وانشأت في بيتنا المتواضع أول
مكتبة صغيرة من مصروفي اليومي ولي أهتمامات بالمسرح والكتابة المسرحيةفي عمر مبكرة جدا وأخرجها
زملاء لي كانوا اكبر عمرا وفنا مني آنذاك منهم المخرج عادل علي الحسن وربما تشجيعا لموهبتي حيث كنت
في بداية الدراسة المتوسطة..ومثلت أدوار مسرحية مع المخرج الأستاذ جمال جبار علي وكان معجبا بألقائي
الصوتي ولكن العود بعد ذلك أستحوذ على جل أهتمامي..

ـــ هل حظيت بمساعدة العائلة على دراسة الموسيقى؟؟؟

ــــ لاأبالغ وأقول حظيت بالرعاية لكوني أبن بيئة ريفية بحتة..ومازال أعمامي فلاحين .وليس للموسيقى شيء
من أهتماماتهم.ولكن جاملوني على مضض وحظيت بتشجيع أخوالي كونهم متنورين واخص بالذكر المرحوم أبو
صفاء ولكن بعد ذلك كانوا فخورين بمنجزي الفني البعيد عن الأسفاف وكوني درست الموسيقى كعلم .
ــــ هل هناك مواقف طريفة بهذا الخصوص؟؟

ــــ المواقف كثيرة ومنها أن أتحادالشباب آنذاك الذي نتمرن فيه يوميا على الألات الموسيقية..يتوقف فيه
النشاط الموسيقي في فترة الأمتحانات ولايسمح لنا بالتمرين
ومن أصراري لمتابعة التمارين أظطررت أن نتدبر المر مع شقيقي هاني نسيم وفعلا قمنا بسرقة بريئة للعود في
يوم العطلة ظهرا من خلف البناية من جهة شط الغراف..
وعلى دراجة أخي هاني تسللنا وفتحنا المخزن وهربنا بالعود ولكن للأمانه بعد فترة الأمتحانات أعدنا العود
بذات الطريقة لمكانه وكلما ألتقيت بالأخ هاني تذكرنا الموقف وضحكنا..وموقف آخر هو في تقديمي للمعهد وقد
أخذت عمي أبو علي لكفالتي بعد القبول ولكون والدي عسكري..وفي غرفة شؤون الطلبة وكوني قلت لعمي أن
الدراسة هي في دار المعلمين وليس معهد الفنون الجميلة وحين أكتشف الأمر
غير رأيه بعدم كفالتي ولم يشرب الشي الذي قدمه له المعاون الأداري للمعهد
وخرج غاضبا وبجهد جهيد وقع الكفالة وعاد لمدينة الرفاعي وبقيت في المعهد وحين قابلته أمي قال لها ـــ
أبنك عصفور وأنقطع خيطه ــ
ــــ على يد من تتلمذت في المعهد ؟؟
ــــ في البصرة من أساتذتي في المعهد د. محمد عبيد التونسي وحسين المكني وموريس حنا عبدالشهيد وفي
بغداد الموسيقار الكبير غانم حداد وعدنان محمد صالح

ــــ ما حصة مدينتك الرفاعي من مسيرتك الفنية؟؟
ــــ حاولت في بداية التسعينات أن أجد متنفسا للفن عموما والموسيقى خصوصا بتأسيس فرع لنقابة للفنانين
في الرفاعي بالتعاون مع زميلي المخرج غازي الزاملي
وكنت عزمت على الأستقرار في المدينه ولكن كتبت التقارير الأستخبارية والأمنية علينا كوننا أشخاص غير
مرغوب فينا لبعض المواقف التي يصفونها بالمعادية لفكر الحزب والثورة آنذاك ..وأستدعينا والتقارير محفوظه
عند الزميل غازي وكانت مضايقات تصدر من هنا وهناك فتركت المدينة الى بغداد وتركت وظيفتي كوني معلم
لكي أبتعد عن العيون التي تترقبني وأكملت مسيرتي بدعم من العملاقين الكبيرين الموسيقار العالمي منير بشير
والموسيقار سالم عبدالكريم وذلك في تعييني على ملاك معهد الدراسات الموسيقية ومازلت فيه لليوم..ولكن
بقيت مدينتي وشطها وناسها الأجلاء الطيبين هم مصدر ألهامي في موسيقاي وأحلم بالعودة لمدينتي الرائعة..

ــــ أهم طلبتك المتمزين؟؟
ــــ من المطربين رضا العبدالله والمطرب محمد عبدالجبار وأكرم الرحال ولؤي عدنان ومظفر الأمير وآخرين
والعازفين الذين تميزوا بالعزف هم سعد محمود ومحمدالأمام ومصطفى محمد وأحسان علي وعلاء صبري
ومحمدجاسم وأحمدسليم وآخرين

ـــ ماذا يمثل لك الفوز بالجائزة الدولية للعود في بيروت التي أقامها المجمع العربي للموسيقى ؟؟
ــــ من أهم المنجزات للعراق كون العراق بلد العود الأول وهومحطة الأنطلاق لي في تلك الضروف الصعبة
التي لم يساعدني فيها أحد سوى صديق هو هشام يشوع أبن شقيقة الراحل منير بشير.. وكنت اهديت فوزي
لمدينتي في الصحف وقد خالفت العرف السائد كون الفوز يهدى في حينه (......) وأيضا اثار التساؤلات هذا
الأهداء ولكن مر الأمر بسلام..

ـــ مشاركات واسعة لك في المؤتمرات ودول العالم ؟؟
ـــ بدأت فترة تألقي أثناء الحصار الأقتصادي المعروف ولكن كنت محظوظا بعض الشيء وشاركت في مؤترات
الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية في القاهرة
وأيضا سجلت مقطوعاتي محتفظفة بها دار الأوبرا وايضا حفلاتي في النمسا وروسيا وتونس ولبنان وسورية
والأردن..
ـــ أسست فرقة منير بشير للعود وهي فرقة لمجموعة أعواد وتكاد تكون الفرقة تختلف عن الفرق الأخرى شكلا
ومضمونا ؟؟
ـــ نعم جيد ياوضاح هذا هو التجديد في موسيقانا العراقية فلقد حاولنا كسر التقليدية بانفرادية العود وأيضا
تطوير لآلتنا العربية وأيضا ارساء تجارب جديدة غير مستهلكة في الموسيقى العراقية تحديدا ومن العراق
وبغداد بالذات ينتظر التجديد دائما والشريف محيي الدين حيدر انطلق بمدرسته من بغداد وكذلك العملاق جميل
بشير والآخرين..فرقة منير بشير للعود حلما موسيقيا كبير وأعتبره أهم منجز في حياتي

ـــ أهم مؤلفاتك ؟؟
ـــ من وحي قيثارة سومر وبكاء معاصر وترانيم مابين النهرين وليل الصوفية التي منها في موقعكم الجميل
الرفاعي .نت..
ـــ من أحلام الموسيقار سامي نسيم ؟؟
ـــ أحلم أن لايشعر الاطفال ان الالة الموسيقية كأنها قادمة من كوكب آخر ويتعلموا الموسيقى وتفعيل دروس
الرسم والنشيد والموسيقى ونبث من خلال هذه الدروس روح المحبة والصدق والأحترام والشعور بالمسؤولية
والنظافة والمثابرة الخ
وحلم آخر اقول الناس أعداء ماجهلوا..ونحن في القرن الواحد والعشرين والموسيقى الكلاسيكية بلغت ذروتها
قبل أربعة قرون واكثر ونحن مازال من يخرج من بيننا ليفتي بتحريم الموسيقى ونحن بلد ابن سينا والفارابي
والكندي وزرياب ومنير بشير
اليسوا أعلام عرب نظروا للموسيقى هؤلاء وغيرهم كثر..أدعوا هؤلاء ومن على شاكلتهم مراجعة طروحات
الجهابذة الكبار السيد ابو القاسم الخوئي وطروحات السيد علي السيستاني التي تقف مع الموسيقى الملتزمة
والكلاسيكية والعود هو رمز الكلاسيكية العربية وأقول أيضا ليتخيلوا فقط فلم ــ الرسالة ــ بدون الموسيقى التي
أستواحها مؤلف الموسيقى التصويرية من الآذان الأسلامي المقدس.والأمثلة كثيرة ولكن أن يخوض البعض في
أمر لايفقهون به شيء امر معيب ؟؟؟

ـــ حضر احد حفلاتك الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وصافحك في اكبر الساحات الفنية في كركاس العاصمة
الفنزويلية؟؟
ـــ نعم وقدمنا أعمال موسيقية رائعة تمثل عيون الفن الموسيقي العراقي ..وأيضا اقمنا حفل مهم جدا منحت في
شهادة دبلوم فخرية من جامعة كركاس في وقتها ..
ــــ كلمة اخيرة للأستاذ سامي نسيم ؟؟
ــــ أشعر بالفخر والأعتزاز بموقعكم الرائع الرفاعي .نت وأتمنى لكم التقدم .
ــــ ختاما نشكر الموسيقار السومري أبن مدينة الرفاعي والى لقاءات قادمة؟؟

حوار مع المبدع السومري سامي نسيم.. اجرى اللقاء وضاح الركاب
ي

الحوار المفقود بين البندقية والعـــــود
سامي نسيم
عضو اللجنة الوطنية العراقية للمويسقى
www.munirbashirgroup.com





ايتها الموسيقى,ان في سحر انغامك مايزري باللغات فيحيلها عديمة
الجدوى.(توماس مور)

ربما يعتبر الكثير من المتتبعين ....أن الحديث عن الموسيقى في ظل الوضع الأمني وأنتشار لغة البنادق. والمفخخات. والسكاكين. ترفا فضفاضا..وما لهذا
التردي من تأثير واضح على القضية الثقافية برمتها والموسيقى تحديدا والتي
هي الأبنه المثاليه للسلام والرخاء والحب..وحسب قاعدة ....حين تقرع طبول الحرب تصمت طبول الموسيقى..ولكن برغم كل الطوفانات الهمجية.... التي تحيط بالفنان والمثقف العراقي..ظل يلوح بوردة الجمال.. وجذوة الأبداع من
خلال المشاركات الفنية المتميزه على الصعيدين الدولي. والمحلي..ومن هذه
الفعاليات نشاطات نهارات المدى التي اشرفت عليها.. مؤسسة المدى للأعلام والثقافة خلال العام المنصرم..وسط لجة الأنفلات الأمني وباماكن عديده ومن
خلال تقديمها لعروض لفرقتنا منير بشير للعود ومسرحيات ومعارض تشكيلية
وفلكلورية وهي مبادرة مهمه في ضروف غير اعتيادية..
كذلك مشاركة فرقة ضفاف دجله للغناء الريفي وبأشرافنا في مؤتمر الموسيقى العربية السادس عشر في دار الأوبرا المصرية /القاهرة... حيث قدمت عرضا متميزا لم يغطى أعلاميا بحجمه في وقتها.
وبالرغم من أن الحوار مفقود بين البندقية والعود تواصل فرقتنا.... منير بشير للعود عطاءها الفني..حيث وصل الأمر أن حمل آلة العود في شوارع وأحياء
بغداد تجابهه الكثير من المعوقات.... وكان للبندقية السطوه الأهم على المشهد اليومي البغدادي.....مما حدى ببعض اعضاء الفرقة السفر للدول المجاورة..
ولكن بالرغم من الطامه الكبرى في وسط هذه السورة من العنف.. والهمجيه
المقيته..انحسر الدعم للفرقة من وزارة الثقافة نهائيا..لأسباب واهيه وتعللات غريبه غير مفهومة وطبعا بسبب أنعدام لغة التوصيل... والرعاية الحقيقية..
ولكن بقي العطاء كما اشرنا سابقا مستمرا أملا بصحوة قريبه.... وفجر جديد للثقافة العراقية والجهات الراعية لها..حيث اجلت الفرقة الكثير من.. نشاطها
الخارجي والداخلي..أمام عبارة المسؤول المحبطة لكل خطوة وهي (لانتحمل
أية تكاليف ) والفرقة تعاني من نقص في نوعية الألآت الموسيقية حيث يستخدم
أعضاء الفرقة آلاتهم الشخصية المحدودة وتعاني من الدعم المادي... والملابس والمستلزمات الأخرى..وكذلك مكان التمرين الملائم..لكن عزاء الفرقة الوحيد
وسط كا هذه المتاعب انها حققت حضورا دوليا مهما للعود والموسيقى العراقية
متناسية كل آلامها ومشاكلها..حضورا فاعلا في الأوساط الفنيه الرصينه طبعا
وليس الأستهلاكية الرخيصة التي تغذيها الماكنة الأعلامية التجاريةللفن المبتذل والرخيص..وكان لحضورها المتميز بأدائها الأكاديمي وقيمتها الفنيه الأصيله وثوبها المعاصر أضافة للرصيد الثقافي والفني للموسيقى العراقية..وسط دوامة المرحلة الخطيرة التي يمر بها العراق من تحولات جذرية في مسيرة بناءه السياسية والأقتصادية والأجتماعية..ولكن نحترم الرأي الذي يقول.... دائما
( أن الفنان العراقي يبدع دائما وسط الضروف الصعبه والمحن ) ولكن هذا الأستثناء.مغلوط استمراره وغير صحي حيث يستنزف طاقة الفنان والمثقف العراقي..لذا يجب تصحيح هذا المفهوم الخاطيء..واستبداله ببناء جذري علمي حقيقي للمؤسسة الثقافية العراقية وحسب التجارب العالمية المتقدمه لهذا المجال
ولو ترك الأمر سائبا..هكذا بالأعتماد على التنظير المحلي العقيم.... فالخطوات أكيد تسير الى الوراء ومن ثم الى الهاويه..


( مواهب وكوادر موسيقية عراقية مهاجرة)
سامي نسيم
عضو اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى
Email:sami_oud@yahoo.com





أن لأصوات أسراب البط والأوز والغرانيق المهاجرة المارة فوق بيوتاتنا الطينية في أقصى جنوببنا الحزين المتجهة نحو الأهوار. ايما تأثير مازلت أحتفظ به في ذاكرتي. وطبعا أنسج الكثير بمخيلتي عن هذه الطيور القادمة من أراض نائية تقدر بآلاف الكيلومترات. ورسمت لها قصصا شتى بخيالي الغض كوني طفلا صغيرا. وربما لعدم وجود وسيلة أخرى لشغلي عنها أو لسبب آخر في السبعينيات. فأستسلم لفضاء مخيلتي ولاأخفي مشاعر الحزن والأسى للآن.ولست بصدد الكتابة عن موضوع البط والوز المهاجر ولكن يتملكني الحزن ذاته بهجرة البلابل الآدمية وهم مواهبنا وكوادرنا الموسيقية التي تغرد أو لاتغرد فوق أغصان غير أغصان أشجارنا في دول شتى. رحلت مجبرة تبحث عن مياه دافئة. ومنازل وأعشاش آمنه. بعد أن أستفحل الخراب وجن جنون الأله البشري أو الأخطبوط الشرير.كوادر موسيقية ومواهب كبيرة. يحق لنا أن نفخر بها حتى وأن حلقت خارج أسرابنا. وخارج حدود وطنها المنكوب .فنانين بمعنى الكلمة وأقصد (موسيقيون محترفون ) حصرا.لايعنيني أمر المغنيين في هذا المجال . موسيقيين قتلت الغربة فن بعضهم وآخرين أنضجته وبعض ركن لدول منحتهم اللجوء الأنساني بتوفير المكان والمأكل فأستسلم لليأس والقنوط كون الطموح والغايات لاتتحقق الا في وطنها الأول حسب.من هؤلاء يعمل تدريسيا وعازفا في أوركسترا لدول عربية مجاورة ومدارس لأطفال ولما لايدرسون أطفالنا المحرومين من كل موسيقى وجمال في حياتهم البوهيمية .... وهؤلاء المهاجرين الحالمين بالعودة لوطن طفولتهم وأهليهم واللذين أرغمتهم ضروف القهر والأستبداد على الهجرة والفراق المضني..فكم نحن بحاجة الى طاقة فنية وتدريسية متوفرة عند المبدع الكبير أحمد الجوادي أبن الحدباء المقيم في السويد وكذلك الفنان القدير سمير حسين قدوري نجل الفنان أب أغنية الطفل العراقي الغني عن التعريف .وأيضا الموسيقار سالم عبدالكريم بتحدياته الفنية وتجاربه الخلاقة .الذي لانعرف له مكان متنقلا بين مصر وتركيا والأمارات. وأيضا أمير العود العراقي علي الأمام المقيم دون عائلته في تونس .وكذلك الموسيقار غانم حداد.الرائد الموسيقي الكبير الذي يبكي كلما ذكرت بغداد أمامه . وأيضا عازف الكمان سمير محمدجواد أموري في الفرقة السمفونية اللبنانية حاليا . والقائمة تطول الى أكثر من مائتي مبدع موسيقي مهم .وليس أنصاف موهوبين وأميين بل شهادات معترف بها عالميا ..ومنهم عازف الكمان خريج موسكو آرام زارسيان. وعازف البيانو سلطان الخطيب المقيم في سلطنة عمان حاليا ورافد حنا عازف الناي والموسيقي الراقي وخالد محمدعلي العواد والمؤلف الألمعي المعروف وكذلك علاء مجيد عازف الناي والموسيقي المبدع محمدعلي عباس ومهنا هاشم الرجب وباهر هاشم الرجب وفرات حسين قدوري وفتح الله أحمد وسهادنجم وعمرمنيربشير ونصيرشمة وعمرمنيربشير ورائدخوشابا وأحمدالمختار وسعدمحمود ونبيل هاني ووليدغازي ومحمدحسن وعلي حسين وعطيل غانم حداد وجميل محمدعلي وعلي حسن ومحمدخضر وسليم سالم وقصي عبدالجبار وقيس جمعة وآخرين من طيورنا المهاجرة التي تنتظر فرصة العودة لمرابع طفولتها العراقية. ولابد من الأشارة أن كل هؤلاء قد غادروا البلد منذ الثمانينات وبداية التسعينيات للعلم أي حين تردت أوضاعنا الأقتصادية والمعاشية آنذاك .عيونهم مشرئبه الى حدود العراق الملتهبة دوما. يحلمون بوطن معافى قبل أن تقتنصهم يد المنون في المنافي البد يلة .يمنون النفس بعراق بهي أخضر مثل دول حلوا ضيوف عليها. وقبل أن تعزف سمفونية الرحيل موسيقاها الأبد ية .في غربتي الروح والوطن .

المدرسة العراقية للعود
أنحسار فرص دعــــمها وتثبيت منهاجها


سامي نسيم
عضو اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى
www.munirbashirgroup.com





لايختلف اثنان من المتتبعين على أن أهم مدرسة للعود هي المدرسة العراقية تحديدا
من خلال.. الجذور التأريخية العميقة لهذه المدرسة التي عانت من النكوص وعدم الأهتمام الكثير وطيلة الحقب السابقة..وبقيت منحصرة في النشاط والتاسيس الفردي للرواد الأوائل..أمثال المعلم الأول الشريف محيي الدين حيدر 1900 ومن بعده طلبته اللذين تخرجوا من هذه المدرسة الكبيرة التي ثبتت أهم منهاج علمي لتدريس العود ومنهم جميل بشير ومنير بشيروسلمان شكر وغانم حداد وعلي الامام وآخرين
لقد نهل من عطاء هؤلاء الكثيرين من محيطنا العربي وأسسوا مدارس للعود مماثله بينما البلد الأم لهذه المدرسة..ومصدرها الرئيسي..ظل مهمشا..ومثال ذلك الرعاية الواضحة لوزارة الثقافة المصرية بأحتضانها للعازف نصير شمه وتقديم الدعم له بنقل المدرسة العراقية للعود بأنشاء/ بيت العود العربي في القاهرة/ وفعلت كذلك تونس مسبقا الأمر ذاته ..وكذلك رعاية وزارة الثقافة في البحرين لتلميذنا... سعد محمود وفعلت قطر مع صناع للعود كذلك وهكذا..وبقي العراق صيت بلا بيت حتى اسرار صناعة العود العراقي وصلت الى هذه البلدان ورعتها..وأنحسرت في العراق في زوايا ضيقه..أن العود العراقي... أمتطى جواد المعاصره منذ عام 1900 وهذه حقيقة ثابته ومعروفه بأعمال فنية موثقه ومعروفه ومسجله ومنها روائع... الشريف محيي الدين حيدر...... (الطفل الراكض..الطفل الراقص ..ليت لي جناحا..كابريسات ..تأمل الخ )........ وكذلك أعمال جميل بشير الخالده (رقصتي المفضلة وأيام زمان وقطرات وملاعب النغم وأندلس الخ ) ... وكذلك روائع الآخرين من عازفي العود والذي ينبهر به الآن في الدول العربية مما وصل اليها متأخرا من نتاج ومنجز هذه
المدرسه من قطع وأعمال وطريقة أداء ثابته ومتميزه ..كانه ابتكار جديد فهو قديم في
العراق ومعروف..وان مانقله أحفاد اولئك الكبار في منتصف التسعينيات ونهاياتها
الى الدول العربيه ونتيجة للضروف الصعبه للعراق..وحسب قاعدة (مصائب قوم عند قوم فوائد) وكباقي الثروات القومية العراقية المضيعه والمهملة ومنها السياحة البيئية والآثارية ظلت مدرسة العود العراقية نشاطا فرديا لايحظى بأهتمام المعنيين بالثقافة البعيدين عن كل تجديد وطموح في بناء ثقافي حقيقي.نأمل خيرا في قادم الأيام
للنهوض والأهتمام ببناء.... صروح ثقافية كبيرة ...أساسها... وجذورها موجودة على الأرض العراقية المعطاء ولكن تبحث منذ عقود عن بناة جادين لها وليس منظرين وحالمين في أفياء باردة جلبتهم رياح الصدفة وأجلستهم فوق مناصب خاوية ينفثون دخان سكائرهم ويعدون الأيام لأستلام رواتبهم وغارقين في التفنن والتدبر بألاعيب
الفساد الأدراي ولسان حالهم يقول الفرصة لاتسنح مرتين..وهذا هو مقتل ثقافة وأقتصاد البلد المهدور لمنافع شخصية وقتيه..وبعد حين ينظم هؤلاء الى مجلس
اللذين يتباكون على أعمار البلد وبناء مؤسسات البلد الثقافية متناسين دورهم الأول
وهذا مقتل في الشخصية القيادية الجديدة وفي كافة المجالات..ربما هو قدرنا المحتوم ولامهرب منه لابد أن نمر بكل المراحل السوداوية المريضة ..لكون أن... الهدم الحقيقي هو هدم الأنسان وليس شيء آخر ومتفق على هذامن قبل الجميع في كل الطروحات.. دول في العالم تنعش اقتصادها في صناعة السينما والموسيقى والمسرح والرسم والكتاب بالأضافة للزراعة والصناعة والسياحة ونحن ياولينا ..حائرين ..حائرين في برميل النفط الغبي..الذي جلب الدمار والحروب لنا وعطل كل تفكير لنا
بالتقدم والحضارة والغريب في الأمر أننا حتى هذا البرميل الأخرق لم يسعف حالنا وبقينا نستجدي الثقافة والبنزين والسينما والموسيقى والقمصان والغاز والكتاب و..و
القائمة تطول وأنا مشغول ؟؟؟؟

الثلاثاء، ٢٤ نيسان ٢٠٠٧


سامي نسيم



مواليد1966الرفاعي .
/حاصل على شهادة الدبلوم عام1985معهد الفنون الجميلة /بغداد .
2000فائز بالجائزة الأولى في مسابقة العود الدولية بيروت / .
عضو اللجنه الوطنية العراقية للموسيقى.
أستاذ العود الأول في معهد الدراسات الموسيقيه /بغداد .
2001مؤسس فرقة منير بشير للعود عام .

1997.المشاركات1مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربيه السادس /القاهرة / : .
2.1998حفلة في النمسا قاعة الهوف بورك /فينا /.
3.2000حفله في فنزويلا بجامعة كركاس /كركاس /.
4.2000مشاركه في مهرجان الفحيص /الأردن / .
5.2001حفله في معرض الكتاب العالمي الخامس عشر/موسكو/ .
6.2002مشاركة ثانيه في مهرجان الفحيص /الأردن / .
7.2003حفلتين في مهرجان المدينه /تونس / .
8.2003حفله في دير وكنيسة ماريا أفرام /سورية / .
9.2004حفله في مهرجان بيبلوس /لبنان / .
10. 2004مشاركة مع الفرقة السمفونية الوطنيه العراقية /دبي /.
11.2005مشاركة في مهرجان العود العالمي في جرش /عمان / .
12.2005مؤتمرومهرجان الموسيقى العربية الرابع عشر/القاهرة /.
مؤلفات وأصدارات :قرص ليزري بعنوان /ترانيم مابين النهرين/ وقرص ليزري بعنوان /أنامل عراقيه
أداء فرقة منيربشيرللعود /قرص ليزري لدارالأوبرا المصرية/ يحتوي على سماعي قناديل بابليه
وشناشيل من مؤلفاته ومن مؤلفاته /من وحي قيثارة سومر /ليل الصوفية /مناجاة /عودمغترب
/بغداديات /أم العباية /الى روحي الخماش /بكاء معاصر /
الموقع والبريد الألكترونـــــــــــــــــــي / www.munirbashirgroup.com E.mail:
sami_oud@yahoo
.com


انتحار فنان في الزمن المقيت


... الى روح ناجي خضوري مبدعا
سامي نسيم



من أي براكين. يجيش بها صدري المثقل بالأهات والألم.. أستطيع أن أكتب لأجلد الزمن العتي... وأركله بأقدامي..الزمن
الأغبر ..الزمن المقيت...زمن الحمقى. والجلادين والقتلة..زمن السفلة ..هل أستعير... قليلا من دمع. أمي حبرا لأدون
قصة.. أنتحار فنان تمرد على زمنه المجنون ..ومن أين لي لغة ثملة. أو عجائبية لتؤرخ أنتحار. عاشق اللون رسام مدينتي
المتشحة بالسواد أبدا..أبدا.......الرفاعي الطيبة..؟؟
الفنان معلمنا ناجـــــــــــــــــــــــي خضــــــــوري ؟؟
في صباي الغض رأيتك عاشقا دنفا للون والورد ..وكنت أتخيل أن الأطفال وحدهم يرسمون.. وأندهشدت كثيرا.. كيف لطفل
كبير مثلك يرسم ويصلي في محراب اللوحات ..لوحات مورقة خضلة..وتدعونا نحن الخرقى لعشق اللون. والطين. وسر
الجمال..والفن المقدس..وفي غفوة المدينة وبليل تسللت دون وداع.. لتسافر بعيدا نحو الشمال الى كركوك..كقديس نصراني
يؤسس أديرة. وكنائس للجمال وسحر اللون. ونستك دروب مدينتنا الكئيبة..ورأيتك مرة أخرى.. وهمست بأذني سرا..بأن
اصدق كوني فنان وأوصاني بالطفل الناضج في دواخلي حبا..وأردت أن اسأل.. عن معناي.. في زمن الخبل... والرمد.. ولكن
أنفرط عقد الزمن المقيت مرة أخرى..وأستطالت قامتي بعد ان رأيت ظلها الطويل في شمعة ومرآة قد أهداها لي..بكلماته
النبوية....
في معرضه ماقبل الأخير..نسمات مدينه..طوفانات همجية وحروب وجوع تعسكر في قعر روحه المتمردة..وفي شارع الرشيد
بالفندق الأقذر في العالم كنت أسكن.. وعند سريري البائس ..عود.. وحقيبة.. جلبها لي أبي من غنائم الحرب..ومائة كتاب..
سرقت بعضها من شارع المتنبي القريب... وبعضها وفرت ثمنها من وجباتي الغذائية..خبز وماء وبصل......وبدأ فك الحصار
المفترس ينهش بأجسادنا... وكنت قد رأيتك... مرة أخرى معلمي ..ناجي خضوري ؟؟ في معرضك الشخصي الآخر والأخير
قبيل أنتحارك المهيب..
ثورتك الكبرى. وصفعتك الرهيبة للزمن المقيت ..معرضك ..عربة ..وقنينة غاز.. وأقداح الشاي.. فوق سطع العربة..قبالة
فندق المساء... على رصيف الزمن الأغبر ..في شارع الجمهورية..جمهورية الرعب والبطش....قرب سوق الشورجة..كانت
لغة عيونك طلسم كبير لا أفقهه ..وصلاة عشقك في محراب خرب. مجدب في متاهات.. روحك الضالة..وأناملك التي تغسل
الأقداح تومأ لشيئ آخر..عدت مخذولا مكسور البنيان من كركوك الى بغداد دار الضنك.. والضيق لفنان مثلك.. والغانية
اللعوب لأهل المال والسلطان..
وهكذا ..هكذا ..ناجي خضوري.. تعد بالخفاء معرضك الأهم والأخير؟؟؟
مساء حزين..وعواصف ورعود تجوب روحك..ركلت أقداح الشاي بكلتا قدميك..ودفعت العربة المهينة. الخرقاء بكفيك الى
وسط الشارع ..ونثرت السكر. وأندلق الشاي على الرصيف المغبر كأيامنا..لترسم أعظم لوحاتك المتمردة على الزمن
البغيض..وبكل جرأة..جرأة الفنان العبقري..أخذت تدندن أغنية جنوبية حزينه.. متجها نحو جسر الشهداء لشقة عائلتك
المتعبة في الصالحية............
تعبر دجلة الذي ينساب بلا اكتراث لحالك وتغني :

غريبة الروح..
غريبة الروح..
تنز جروح
غريبة الروح..
لاطيفك يمر بيها....ولاديرة التلفيها؟؟
جفت وي ليل هجرانك..ترد وتروح...
عذبها الجفه وتاهت ..حمامة دوح...
محنة تفوح..
غريبة الروح...
وتخليت عن كل الألوان الأثيرة لديك. لتضع حدا قاسيا للوحة حياتك الأخيرة
السوداوية..كما يمسح فنان لوحة عصية في ــــ زجاجة الثنر ــــ لوحة خطأ في زمن خطأ..أردت وحاولت.. رسمها . رسمها...
ولكن في زمن... القتلة والسفلة.. لايستطيع العيش فنان.... وأقمت معرض رحيلك الأبدي.. بأقداح السم الذي يمزق
أحشائك....بعد أن عجزت ألوان قد عشقتها... وأديرة قد تعبدت في محرابها..عن ثنيك... بأن لاتعزف سمفونية... الدم...
والرحيل المفجعه..لتؤرخ أنتحار فنان رفض بقوة العيش في زمن القتلة المقيت؟؟ .

الموسيقار السومري سامي نسيم



من الرفاعي الى النمسا وأوبرا القاهرة
حياة وأشياء أخرى.... بقلم الناقد الموسيقي/حبيب ظاهر العباس

في قرية أبو ذهب. أحدى القرى التابعة لمدينة الرفاعي في الناصرية. كانت الولادة المتواضعة في عام ستة وستون
وتسعمائة والف في احضان الريف العراقي الحزين .أب فلاح وستة أولاد وأبنة واحدة أكبرهم سامي يسكنون البيت
الطيني وتجود عليهم الأبقار الأربعة. والشويهات بالحليب والزبد. والأرض من خضرتها تعطي غير مانة .والراديو
يمتع الآذان بالأغان الريفية. وتبقى العيون تسأل عن المغنين دون جواب. الى أن دب الجدب للأرض وأختتطفت
الجندية الأب من بيته الصغيرحيث ناداه الراتب وليس الواجب. فأنتقلت العائلة الفلاحية البسيطة الى المدينة اللعوب
وأنفقد الأب في الحرب الثمانينة دون جدوى لمعرفة مصيره. الى يوم يبعثون. وصيغت الحكايات المرة عنه .ودخل
سامي قسم الموسيقي بعهد أبيه في معهد الفنون الجميلة في البصرة بعد أن منت عليه مدينتة الرفاعي بتعلم العزف
على آلة العود .أبدى الأب وعمومته أمتعاضهم من السابقة الخطيرة لسمعة العائلة الريفية. ولكن التطيمنات التي
حصلوا عليها من المعلمين والمثقفين الأقارب. جعلتهم يقبلون الأمر على مضض.وأستمر الأب يدعم أبنه البكر ودخل
السرور الى قلبه. حين علم أن من يتخرج من المعهد يتعين بوظيفة معلم. كون المعهد تربوي. ولكن الدراسة فيه فنية
ومهنة المعلم هي أقصى أحلام العائلة. وكان لها ذلك في واقع الأمرحيث أستمر تدريسيا لآخر المشوار .تخرج سامي
من المعهد بتفوق وأكمل الخدمة العسكرية الطويلة. حيث طالته أذرع الحروب الشيطانية المستعرة في الثمانينات.ولكن
عاد للموسيقى حيث دعاه الموسيقار سالم عبد الكريم عميد معهد الدراسات الموسيقية عام تسعمائة وتسعون والف
ليقدمه الى الموسيقار الراحل منير بشير ويعين مدرسا لآلة العود.ولأثبات محافظته على قابليته التي تعرف عليها
الموسيقار عبدالكريم في لقاء سابق قبل أن تلتهمه الجندية.قدم سامي حفلا مهما في بداية التسعينيات أظهر أمكانياته
الفنية ورصيده الموسيقي حيث قدمته الروائية الكبيرة لطفية الدليمي في منتدى المرأة الثقافي أنذاك ودعت له مهتمين
ومثقفين .تخرج طلبة متميزين على يده بالرغم من الضروف الصعبة التي يمر بها حيث ضروف الحصار الأقتصادي
التي يمر بها العراق كان يسكن فندق رديء في منطقة الباب الشرقي. وبأحوال مزرية وكان قد تزوج ولديه أولاد هما
أوس ومصطفى وأنمار وعائلته الصغيره أخذت تضيق ذرعا للوضع الصعب عامة وأخذت
تفتقده كونه يغيب عنها طويلا في العاصمة حيث بدأت العائلتين البسيطتين..
تعانيان من التقلبات المعاشية القاسية .وبدأت كتاباته الموسيقية تظهر للوجود في الحفلات .ورشحته وزارة الثقافة
بأيفاد الى مصر للمشاركة بقيادة فرقة بابل للتراث الموسيقي في مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية السادس المنعقد
في القاهرة وبضيافة دار الأوبرا المصرية عام سبعة وتسعون وتسعمائة والف وبدعم من الفنان كاظم الساهرالذي
ألتقى الوفد هناك وأبدى رغبته بالتعاون وللضروف المركبة التي يمر بها الفنان العراقي.قدمت الفرقة مقطوعتين
مهمتين للموسيقار سامي نسيم. محتفظة بهما المكتبة الموسيقية المصرية هما موسيقى (قناديل بابلية) وهي عبارة عن
سماعي نهاوند وموسيقى (شناشيل) من مقام الرست.حيث قدمت في المسرح الكبير بدار الأوبرا وكذلك المحافظات
المصرية (المنوفية) و(بني سويف ) وأعد نسيم منهاجا حافلا من عيون التراث العراقي لريف العراق ومدينته وشماله
ولقد أدى غناء أغنية وطور (الحياوي) في الحفلات الرئيسية.وكان برفقة الوفد الفني الملحن الكبير طالب القره غولي
والأستاذ حسين قدوري والأستاذ باسم حنا بطرس ود.علي عبدالله والعازفين رافد حنا (ناي ) وسهاد نجم (قانون)
وصفاء كاظم (رق)وباسم محمود (جوزة)وهلابسام (سنطور) وآمال أحمد(عود)...بعدها أوفد نسيم الى بلاد المويسقى
الى النمسا في عام تسعة وتسعون والف حيث قاد خماسي فرقة بابل للتراث الموسيقي في قاعة الهوف بورك في
العاصمة النمساوية (فينا)...وفي بداية العام الفين أشترك في مسابقة العود الدولية التي اقامها المجمع العربي للموسيقى
في بيروت بجامعة الروح القدس بالكسليك.وأحرز الجائزة الأولى بالرغم من الضروف القاسية جدا بطريقة الوصول
والمشاركة في حينها كون العلاقات والمرورنحو بيروت فيه عناء كبيربتأخره في الحدود ومبيته في مرآب السيارات
ومشاكل جمه..بعد عودته من المسابقة... أوفد الى فنزويلا بناء على النجاح في النمسا. وقاد ذات الفرقة وبنجاح في
العاصمة الفنزويلية (كركاس).وحضر الحفل الرئيس الفنزويلي (هوغو شافيز) وصافح الموسيقار سامي نسيم في أكبر
الساحات الفنزويلية.عاد سامينا ليؤسس فرقة للعود أسماها في البداية فرقة( العود البغدادي) ولكن عدل عن هذا الأسم
ليطلق عليها أسم (فرقة منير بشير للعود) تكريما للعواد العراقي الراحل منير بشيرتقديرا لما له من دور هام في نشر
موسيقى العود في العالم.ومحاولة لكسر التهميش الذي حصل لهذا الفنان بعد وفاته ..والفرقة متكونه من أبرز الطلبة
المتميزين.... اللذين تتلمذوا على يد أستاذهم سامي
نسيم.ومنهم محمد علي أسماعيل وأحسان علي وعلي رزاق .وعلاء صبري وأحمد سليم ومحمدجاسم وجمال
ناصروسعدمحمود ورائدعبدالواحدومصطفى محمد واحمدحميد وآخرين. نجحت الفرقة وقدمت حفلات مهمه في تونس
ولبنان وسورية وعمان ومصر في دار الأوبرا المصرية ومسرح سيد درويش.حقق الموسيقار سامي نسيم الكثير من
العطاء في مجال الفن الجاد والملتزم. ولم يستعجل الأضواء والشهرة حيث بقي ملتزما بالفن الراقي دون التهريج.
والمتاجرة ببعض المهاترات السياسية التي تسلط الضوء على الفن الرديء فتزينه وكأنه فن قضايا مصيرية. وهو
فارغ من كل بريق حقيقي يدركه الفنانين والمتخصصين.كتب النقاد وأشادوا بالموسيقار سامي نسيم ومنهم الناقد الكبير
عبدالوهاب الشيخلي.ومنذرجميل حافظ وعادل الهاشمي وآخرين.حظيت مؤلفات سامي نسيم الموسيقية بأهتمام
الدارسين وقدموها في أطروحاتهم لما فيها من غنى فني وموسيقي يحقق لهم مرادهم..حيث تخرج المبدع عازف الناي
حسين ناصر بادائه المتقن لموسيقى (من وحي قيثارة سومر)وتخرج المبدع عازف القانون عبدالمنعم أحمد بذات العمل
والمبدع علاء صبري أيضا وآخرين.هذا مختصر مفيد عن حياة ومعاناة موسيقار عراقي كبير لانستطيع جمع كل مافيها
بل هناك من مد أنيابه وأرجله لعرقلة مسيرته بكل مايملك من وسائل. ولكن دون جدوى.و لكي نضع الشباب الموسيقي
أمام مسؤولية التواصل والجدية في التحصيل العلمي..سلطنا الضوء على سيرة وحياة مبدع وصانع جيل حقيقي.